أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الحرس الثوري الإيراني تم تصنيفه «منظمة إرهابية» لدعمه حزب الله وغيره من «الجماعات الإرهابية».

وتابع وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أن «النظام الإيراني يدعم الإرهاب على مدى 40 عاماً».

وأضاف بومبيو، أن سريان تصنيف الحرس الثوري الإيراني «جماعة إرهابية» سيتم خلال أسبوع.

وأشار إلى أن إدراج ‹الحرس الثوري› على قائمة الإرهاب «رد طبيعي على سياسة إيران بدعم الإرهاب».

وقال بومبيو، إن «الحرس الثوري يدعم النظام في سوريا، ويدعم الإرهاب في العراق ولبنان، وميليشيات حزب الله».

وأكد أن الولايات المتحدة ستعامل الحرس الثوري «مثل حماس وحزب الله وحركة الجهاد».

وقبل أسبوعين، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ما نقلته صحيفة ‹نيويورك تايمز› عن مخاوف لدى قادة البنتاغون والاستخبارات على سلامة الجنود الأميركيين في العراق، في حال تصنيف ‹الحرس الثوري› وميليشيات إقليمية متعددة الجنسيات تابعة لـ ‹فيلق القدس› كمنظمات «إرهابية»، مضيفاً أن وزارة الدفاع الأميركية ملتزمة بتطبيق التوجيهات السياسية ضد تهديدات إيران الإقليمية. وقال: «لا توجد تحفظات على أي قرار قد يصدر بشأن الميليشيات العراقية أو (فيلق القدس) الإيراني، ونحن ملتزمون بالتصدي لسلوك تلك المجموعات».

وكان حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس اللجنة الأمنية الوطنية في البرلمان، قد هدد قبل أيام، قائلاً، إنه «إذا تم إدراج الحرس الثوري على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية، فسنضع جيش هذه البلد على قائمتنا للإرهاب مع داعش».

فيما كان موقع ‹ديبكا› الإسرائيلي الذي يعنى بالشؤون الأمنية، قد رجّح أن يتيح القرار المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة «إرهابية»، توسيع الغارات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا، لتشمل أيضاً الأراضي العراقية.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية، أن «القوات الأمريكية في سوريا والعراق، وضعت مؤخراً في حالة تأهب تحسباً لأي ردة فعل إيرانية على قرار ترامب»، مرجحاً أن «تقوم طهران بتصنيف الجيش الأمريكي منظمة إرهابية وأن تطلب من حلفائها في سوريا والعراق وفنزويلا وحزب الله، دعم هذه الخطوة».

وقال الموقع الإسرائيلي، إنه «من المتوقع أن يتيح قرار ترامب لإسرائيل توسيع هجماتها الجوية ضد القوات الإيرانية في سوريا، لتشمل غرب العراق حيث تتمركز المليشيات الشيعية الحليفة التي تعمل تحت إمرة الحرس الثوري».

وأضاف أنه «قد يؤدي قرار ترامب إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المليشيات الحليفة لإيران في مختلف مناطق الشرق الأوسط والقوات الأمريكية، وهو ما دفع تلك القوات لإعلان حالة التأهب يوم الجمعة»، متسائلاً عما إذا كان القرار يعطي «تفويضاً مباشراً للقوات الأمريكية لمهاجمة الحرس الثوري، أم أنه سيفتح الباب مستقبلاً لشن هجمات على الحرس».

وأنهى ‹ديبكا› تقريره، بالقول، إن «السيناريو الأكثر واقعية هو أن خطوة واشنطن ستؤثر بشكل كبير على القوة الاقتصادية للحرس الثوري، الذي لا يسيطر على القطاع العسكري بما فيه الصواريخ البالستية والبرامج النووية فحسب، بل على القطاع الاقتصادي لإيران».