قال ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكوردي السوري ان حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ( الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني PKK) لم يبقِ أي فرصة للعودة الى الحوار والمصالحة جراء ممارساتهم المشينة ضد الشعب والمجلس الوطني الكوردي .

برو قال في لقاء مع فضائية ARK TV, تابعته (باسنيوز) إن:” PYD لم يبقِ أي فرصة للعودة الى الحوار والمصالحة, ومع ذلك أننا في المجلس الوطني الكوردي لم نقف ضد التواصل لكن كلما كنا نوقّع على اتفاقيات معه فإنه كان يتنصل ولم يلتزم بها”.

وشدد برو على أن :”  PYD الآن ليس مستعدا للحوار, وهذا ليس غريبا عليه؛ لأنه جزء من منظومة PKK التي لم تستطع يوما الاتفاق مع أي جهة كوردية في أي جزء من كوردستان, حتى وإن اتفق فانه لا يمكن الاستمرار بسبب ذهنيتها التي لا تقبل الشراكة, ورغم هذا كله  أننا لم نرفض التواصل معه من أجل مصلحة الشعب الكوردي”.

ونفى رئيس المجلس الوطني الكوردي سعيهم ليكونوا جزءا من الادارة الذاتية التابعة لـ PYD, قائلا:” ادارة PYD ليست شرعية ولم ندأب بأن نكون جزءا منها بسبب هيمنته وأدلجته وفرديته وديكتاتوريته في شيء, بل أننا نسعى أن نكون شركاء حقيقيين ونبني معا إدارة  تمثل كافة الاطراف على أسس ديمقراطية”.

ولفت برو الى أن” PYD بممارساته الترهيبية أساء الى الكورد وخلق عداءات كنا بغنى عنها مع الشعب السوري اثر دخوله المناطق العربية مثل الرقة” مبينا “أنه كان سببا في تجهيل جيل كامل من الشعب الكوردي في غرب كوردستان جراء سياسته غير المسؤولة”.

ومن جانبه, كان بشار أمين القيادي في المجلس والديمقراطي الكوردستاني – سوريا ،قال في تصريح لـ(باسنيوز) ، إن  ” الحوار هو السبيل الأنسب للوصول إلى الحقيقة أو التوصل إلى وفاق أو اتفاق, لكن مع PYD شيء آخر, لأن لنا تجارب عدة معه “.

وقال أمين الذي أفرج عنه مؤخرا من سجون PYD:” حصل الخرق والتجاوز من قبل PYD في الاتفاقات الثلاث(اتفاقيتي هولير واتفاقية دهوك), والسبب الجوهري لتلك الخروقات هو عدم امتلاكه لقراره السياسي,  وبذلك عدم قدرته على المشاركة او التشارك في القرار السياسي معنا “.

وتابع” ينبغي توفير المناخات اللازمة لأي حوار ولذلك على PYD اذا كان جادا في استعداده للحوار أن يقدم مستلزمات توفير هذه المناخات”.

وأشار القيادي الكوردي، إلى عدد من هذه المستلزمات “الإفراج عن المعتقلين السياسيين , وطي ملف الاعتقال السياسي, وفتح مكاتب ومقرات المجلس الوطني الكوردي ومكاتب أحزابه”.

كما شدد  أمين على ضرورة” وقف الحملات الإعلامية ضد المجلس وأحزابه والرموز القومية للشعب الكوردي, وفتح المعبر الحدودي مع اقليم كوردستان”.

وتابع بالاضافة لذلك ” قبول العودة إلى اتفاقية دهوك كأساس لأي اتفاقية جديدة وبرعاية رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني, وبإشراف جهة دولية ضامنة “.

وكانت منصات كوردية وجهات عدة قد دعت الأطراف الكوردية في غرب كوردستان (كوردستان سوريا) مؤخرا الى حوار جاد  للوصول الى توحيد الصف الكوردي بغية مواكبة التطورات الجارية في سوريا.