جتمع رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء، مع ممثلين عن مكونات مدينة كركوك وشخصيات ووجهاء المدينة من مختلف المكونات وزعماء عشائر كوردية وعربية وتركمانية ورجال دين مسلمين ومسيحيين ، بحضور نائب رئيس الاقليم كوسرت رسول علي والمحافظ نجم الدين كريم.

وقال الرئيس بارزاني ،ان زيارتهم لكركوك جاءت بهدف الاستماع لملاحظات الجميع حول قرار الاستفتاء ، الذي ليس قراراً لحزب أو شخص أو مكون معين بل هو قرار شعب كوردستان بكل مكوناته ، مؤكداً أنه لن يسمح لأحد بمنع مواطني محافظة كركوك من  تحديد مصيرهم والادلاء برأيهم .

وتابع “لا احد يحدد مصير كركوك غير أهلها “.

واشارالرئيس بارزاني الى انه يجب ان تبقى كركوك “رمزا للتآخي والتعايش ولا يجوز السماح لاحد ان يحاول زعزعة وحدة اهلها ” مشدداً بالقول ستبقى كركوك محمية وستستمر قوات البيشمركة في حمايتها .

مضيفاً ، أن  قرار الاستفتاء جاء لأن جميع المحاولات السابقة للتعايش مع العراق فشلت، فالكورد غير مرغوب فيهم في بغداد في ظل حكم دولة طائفية ، ونحن نحترم جميع الآراء فيما يتصل باستفتاء كوردستان ، لكنه شدد على ضرورة احترام رأي الاغلبية في نهاية المطاف.لافتاً الى ان قرار الاستفتاء جاء لقطع الطريق على مشاكل أكبر واكثر تعقيداً في العراق والمنطقة .منوهاً الى بدء المفاوضات مع الجانب العراقي بعد الاستفتاء.

كما شدد على ان دولة كوردستان المقبلة ستكون دولة وطنية وليست قومية.

كما رفض رئيس إقليم كوردستان ، دعوات نواب عراقيين لاقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم من منصبه، قائلاً لن نسمح بذلك ابدا.
ورداً على تهديدات كانت قد اطلقتها فصائل مسلحة منضوية تحت لواء الحشد الشعبي بمنع الاستفتاء في كركوك ومناطق اخرى ، وصف الرئيس بارزاني هذه التهديدات بالصبيانية، مؤكداً اننا لانرغب بالحرب والقتال ولن نبادر اليها ابداً  ،  لكن من يحاول ان ينفذ تهديداته فسنمارس حق الدفاع عن النفس ومن يشعل الحرب عليه ان ينتظر رد الفعل ايضاً .

ورداً على سؤال لاحد الحضور عن سبب تأخيراعلان استفتاء الإستقلال لحد الآن،  رد الرئيس بارزاني، بالقول لقد تأخرنا فعلاً، كان علينا ان نعلن الإستفتاء حينما قاموا بتحريك دباباتهم في 2008 على قوات البيشمركة في منطقة قرة تبة .
وجاءت زيارة رئيس اقليم كوردستان الى كركوك، في وقت صعّد فيه الجانب العراقي من مواقفه ضد حق شعب كوردستان في تقرير المصير حيث رفض مجلس النواب قرار استفتاء الاستقلال في جلسة قاطعها النواب الكورد الذين اعتبروا القرار غير قانوني .

بدوره ، قال كوسرت رسول علي نائب رئيس إقليم كوردستان ، خلال الاجتماع ، ان الكورد لم يطالبوا باكثر من حقهم ، في إشارة الى قرار الاستفتاء المقرر في الـ 25 من سبتمبر/ أيلول الجاري، مشيراً الى انعدام الشراكة التي نص عليها الدستور، في العراق .