كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن خطة مع إقليم كردستان لـ”خلق دولة اتحادية ضن الدولة العراقية الموحدة».

 صحيفة القدس العربي اوردت في تقرير لها على لسان العبادي،وتابعته(باسنيوز)  إن «الإقليم شبه مستقل منذ 1991 وبعد 2003 بقي نفس المنحى والان نريد بناء شيء مشترك وبناء هذا الوضع ضمن الدولة العراقية الموحدة والواحدة، وهذا يحتاج إلى أقصى درجات التعاون وهو أمر ليس سهلا ولكن لدينا مصلحة مشتركة».

 وأوضح العبادي قائلا: «لا نريد خلق دولة مركزية دكتاتورية تقمع المواطنين وإنما نريد خلق دولة اتحادية تخدمهم وتتعاون مع المحافظات»، مشيرا إلى أن «الحكومة ملتزمة ببرنامجها في منح المزيد من الصلاحيات للمحافظات ومصرة بهذا الاتجاه ويكون للحكومة الاتحادية صلاحياتها وللمحافظات والإقليم صلاحياته».

 وذكر رئيس الحكومة العراقية، أن «الطائفية والإثنية والقومية هبطت لأدنى مستوى وهناك تعاون كبير بين جميع المكونات للقضاء على داعش وهذا نجاح عراقي»، داعيا إلى «مصالحة مجتمعية بين مكونات الشعب العراقي ونحتاج لها، ولا يمكن أن نستمر بهذا الصراع ومن أجرم وتورط بالدماء يجب أن يعاقب وفق القانون».

 وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد اعلن ،ان الاستقلال حق مشروع لشعب كوردستان لايمكن التخلي عنه تحت اي ظرف من الظروف او اية ضغوطات ، مؤكدا على انهم يأملون تحقيق ذلك بعيدا عن العنف و عبر الحوار والتفاهم مع بغداد ، الذي قال انهم وخلال زيارتهم الاخيرة لها لقوا تجاوبا جيدا منها لهذا الامر.

  مضيفاً ، ان ” تجاوب بغداد مع هذه المسألة (الاستقلال) يظهر انه بأمكاننا التوصل الى نتيجة مع بغداد . موضحا بالقول يمكن ان نكون جيرانا جيدين”. .

 كما أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني أن الإقليم يريد مناقشة استقلاله عن العراق فور استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش ” .

 وقال في مقابلة مع مجلة «بيلد» الألمانية إن الأمور ناضجة منذ فترة طويلة للاستقلال لكن حاليا نركز على المعركة ضد تنظيم داعش، مؤكدا أنه «فور تحرير الموصل سنجتمع مع شركائنا في بغداد لنتباحث في استقلالنا. انتظرنا طويلا وكنا نعتقد أنه بعد 2003 ستكون هناك انطلاقة جديدة لعراق جديد ديمقراطي، لكن هذا العراق فشل»، حسب قوله.

 بدوره أكد كفاح محمود كريم، المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كوردستان، ان اجواء اجتماعات الرئيس بارزاني مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والقادة السياسيين في بغداد، كانت إيجابية جدًا ولم يكن هناك موقف معارض أو سلبي من الاستقلال».

 وأشار في تصريحات له في وقت سابق، إلى أن «القادة في بغداد طالبوا بوقت أكبر للتحاور بهدف الوصول إلى صيغة مقبولة من الطرفين»، مشددا في الوقت ذاته على أن «بغداد متفهمة للمطالب الكوردستانية».

 وذكر أن الظروف الآن أصبحت أكثر ملاءمة لاستقلال الإقليم عن العراق، مشيرا إلى أن بغداد لم يكن لها أي موقف سلبي تجاه استقلال الإقليم.

 وأكد كريم أن «إيران وتركيا ومعظم دول الجوار لن يكونوا أعداء للدولة الجديدة»، منوهًا إلى أنه «ربما سيكون إعلان الاستقلال غير مريح للبعض لكنهم لن يكونوا أعداء له».