أقرت هيئة المفاوضات السورية، اليوم الثلاثاء، 26 حزيران، 2018، اعتبار المجلس الوطني الكوردي كياناً سياسياً مستقلاً في صفوفها.

وتستمر أعمال الاجتماع الدوري لهيئة التفاوض السورية لليوم الثالث على التوالي في العاصمة السعودية، الرياض، بمشاركة وفد رفيع المستوى من قيادة المجلس الوطني الكوردي يضم كلاً من (إبراهيم برو، فصلة يوسف، حواس عكيد).

وقالت القيادية في المجلس الوطني الكوردي، فصلة يوسف، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “اجتماعات المعارضة السورية مستمرة إلى الآن، وتمت مناقشة المستجدات الأخيرة على الساحة، والتطورات الميدانية في درعا، بالإضافة إلى تقييم الموقف الدولي حيال ما يجري في سوريا”.

وكشفت يوسف، أن “وفد المجلس الوطني الكوردي تمكن من تثبيت عضويته ككيان مستقل في هيئة المفاوضات السورية، وليس جزءاً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، مشيرة إلى أنه “بعد اعتبار المجلس الوطني الكوردي كياناً مستقلاً ازداد عدد مكونات هيئة المفاوضات السورية من ستة إلى سبعة”.

كذلك أوضحت أن “عدد ممثلي المجلس الوطني الكوردي ضمن هيئة المفاوضات السورية لم يحدد بعد”.

وفي معرض ردها على سؤال حول مدى دقة الأسماء التي وردت في قائمة المعارضة الخاصة باللجنة الدستورية التي تسربت، وتضنمت أسماء القياديين في الإدارة الذاتية (إلهام أحمد، عبدالكريم عمر) قالت القيادية في المجلس الوطني الكوردي، إن “القائمة التي سربت عبر وسائل الإعلام بعيدة عن الصحة ومزورة”.

وقالت هيئة المفاوضات السورية التابعة للمعارضة والتي يرأسها نصر الحريري، في وقت سابق، إنّ “الاجتماع يتخلّله اجتماع الأمانة العامة، كما يتضمن لقاء مع المجلس الوطني الكوردي، ومناقشة التطورات الميدانية والتصعيد الحاصل في الجنوب السوري”.

وتُعتبر اللجنة الدستورية من أبرز مخرجات مؤتمر “سوتشي”، الذي استضافته روسيا، وقاطعته المعارضة السورية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن تعمل على إعادة صياغة الدستور في سوريا.

وتزامن اجتماع الرياض مع لقاءات “تشاورية”، عقدها المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا، أمس الاثنين، في جنيف، مع ممثلين عن الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، وبحث فيه آلية وعمل اللجنة الدستورية السورية.

وعقد دي ميستورا، الثلاثاء الماضي، اجتماعاً مغلقاً مع مسؤولين أتراك وروس وإيرانيين، بصفتهم ممثلين عن الدول الضامنة لمفاوضات أستانة، ووصف الاجتماع بـ”المثمر والبناء”.