قال رئيس اقليم كوردستان، مسعود بارزاني، ان هدفه الرئيسي هو اقامة كوردستان مستقلة،وبعد تحقيق هذا الهدف سيتخلى عن الرئاسة، وسيهنأ شعب كوردستان بذلك، وليختار شخصا آخر لمنصب الرئيس، مشيرا الى ان هدفه تأسيس كوردستان مستقلة وليس منصب الرئيس .
الرئيس بارزاني و في مقابلة اجرتها معه الصحفية انبرين زمان، نشر على موقع المونيتور ، حيث قال انه بعد كل التجارب المريرة لم يعد امامنا خيار في العراق سوى ذلك(الاستقلال). مشيرا بالقول علاقاتنا مع العراق مرت بمرحلتين الاولى منذ 1922 وحتى 2003 وفي هذه الفترة تم تدمير 4 آلآف و 500 قرية في كوردستان و والاخفاء القسري لـ182 ألف شخص، اختفاء 12 ألف كوردي فيلي، قتل 8 آلاف من البارزانيين، قتل 5 آلاف شخص بالسلاح الكيمياوي في حلبجة.
اما المرحلة الثانية، قال الرئيس بارزاني ،فهي بعد 2003 شاركنا في اسقاط نظام كان يقمع كل الشعب العراقي، كما شاركنا في كتابة الدستور وفي التصويت عليه، وكنا نأمل في العيش في عراق جديد، وقد جاء في الدستور الجديد ان الالتزام بمبادئه مفتاح وحدة العراق، لكن رئيس الوزراء العراقي(في اشارة الى المالكي) انهى كل ذلك بجرة قلم وقطعت الحكومة العراقية حصة الكورد من الميزانية ولم توفي بالتزاماتها في العديد من المحطات الحساسة. مستدركا بالقول والان امامنا خياران اما التخلي عن كل حقوقنا، او العودة لرأي الشعب واستفتائه فيما يريد.
وتابع رئيس اقليم كوردستان بالقول، بأن الاستفتاء ستجرى قبل نهاية هذا العام وستشمل المناطق المتنازع عليها(المناطق الكوردستانية خارج ادارة اقليم كوردستان).معبرا عن توقعه بأنه سيجرى(الاستفتاء)قبل تشرين الاول القادم(قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية في تشرين الثاني).كما قال بأن هذا الاستفتاء متعلق بكوردستان العراق فقط ولا علاقة له بالكورد في تركيا، آملا في ان تتفهم تركيا ما تريدها كوردستان. مضيفا بالقول كما سنتحدث ايضا مع بغداد وايران بهذا الشأن.
وبالنسبة لوضع الكورد في تركيا، قال الرئيس بارزاني كنا نأمل ان لا تتوقف عملية السلام وبذلنا الجهود من اجل ذلك. معتبرا عدم دخول حزب الشعوب الديمقراطي في حكومة ائتلافية في تركيا بعد انتخابات 7 حزيران 2015 خطأ كبيرا. ومعبرا عن قلقه ومخاوفه من تطور الامور في تركيا الى حرب قومية بين الاتراك والكورد.
وحول وجود حزب العمال الكوردستاني في قضاء شنكال(سنجار)، قال الرئيس بارزاني من دون شك يجب ان يخلوا شنكال ونريد تحقيق ذلك سلميا ومن دون استخدام القوة. وحول التدخل الامريكي في هذه القضبة قال الرئيس بارزاني بأن الامريكيين لا يتدخلون في الشؤون الداخلية، لكنهم يدركون بأن لا قيمة لوجود العمال الكوردستاني في شنكال.
كما اعتبر الرئيس بارزاني مفهوم الفيدرالية ملائما للوضع السوري، مؤكدا على انه يجب التوافق عليه بين السوريين انفسهم. مضيفا بالقول لا يبدو حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي السوري، من تصرفاته بأنه جدي في الالتزام بالديمقراطية.
وفي ردّه على سؤال حول العلاقات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والامريكيين ،قال ان اي دعم او مساندة للحزب هو دعم ومساندة للعمال الكوردستاني. وقال ان الامريكيين يعرفون ذلك جيدا ولكنهم لا يريدون قول ذلك، فالأولوية بالنسبة لنا وللأمريكيين الان هو محاربة داعش لهذا فربما هم يغضون الطرف عن مثل هذه الاشياء .
كما نفى الرئيس بارزاني اي علاقة بين عملية تحرير الموصل واستقلال كوردستان. وتابع بالقول ان ردي على الذين يقولون لماذا الاستقلال الان، هو ولماذا لا يكون الان؟.
كما اشار الرئيس بارزاني الى اهمية الدور الامريكي في المساعدة على الانتقال السلمي للأوضاع(في موضوع الاستقلال) قائلا ليس بإمكان اي طرف لعب هكذا دور مثل الامريكيين، مضيفا ان الضمانات الامنية الامريكية بالنسبة للكورد وسلامتهم مهمة جدا، وقال نشكرهم اذا لم يقفوا ضد استقلالنا.
وحول الاوضاع و الخلافات الداخلية الكوردية، قال الرئيس بارزاني، اننا في حوار جدي مع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، وكذلك الاحزاب الاخرى لكن حركة التغيير لعبت دورا هداما، وجعلوا من انفسهم غير ذات اهمية.
وتابع بالقول، نملك خارطة طريق، سنعيد تفعيل البرلمان، وسنختار هيئة رئاسة جديدة له. استقلال كوردستان اهم من البرلمان والاحزاب السياسية. من يريد ان يكون جزأ من ذلك مرحبا به ومن يريد ان يقف ضده فليجد لنفسه سبيلا آخر، قال الرئيس بارزاني.
معلنا بان هدفه الرئيسي هو اقامة كوردستان مستقلة، وقال بعد تحقيق هذا الهدف سأتخلى عن الرئاسة. سأهنأ شعب كوردستان بذلك، ليأتي شخص آخر للرئاسة، مضيفا هذا وعد مني .عندها لن اكون رئيس كوردستان المستقلة، مستدركا بالقول هدفي تأسيس كوردستان مستقلة وليس البقاء في منصب الرئيس .
وحول عملية الاصلاح و جهود مواجهة الفساد في اقليم كوردستان، قال الرئيس بارزاني ان لا احد خارج نطاق المسائلة، مشيرا الى اجتماعه الاخير مع الاجهزة القضائية وقال ،لقد قلت لهم ذلك.اذا وجدتم شيئا علّي استدعوني وسأحضر للمحكمة. وكذلك نيجيرفان بارزاني و مسرور بارزاني(رئيسي حكومة الاقليم ومجلس امن اقليم كوردستان).يجب ان ابدأ من عائلتي ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني،ومن ثم الاحزاب الاخرى.
وتابع بالقول لقد ابلغت الاجهزة القضائية بدعمي ومساندتي الكاملة لها في متابعتهم للذين استغلوا مناصبهم. كما اعتبر الرئيس بارزاني مواجهة الفساد بمثابة معركة على البقاء والفناء، قائلا سنواجه الفساد كما واجهنا داعش بكل قوتنا وطاقتنا.
مرتبط