باتت المرأة الكردية في كوردستان سوريا تظهر دورها في مناحي الحياة عامة, وتلعب دورا مهما من خلال مشاركتها في المظاهرات, ومنظمات المجتمع المدني, وارتياد الجامعات , والقتال الى جانب الرجل رغم معاناتها المزدوجة, مقارنة مع الرجل, في الواقع الذي نعيشه.

يؤكد (مينورسكي) إن الكرد هم أكثر تسامحاً من جميع الشعوب الإسلامية الأخرى المجاورة تجاه المرأة، ويعني بالتسامح هنا حرية التعبير والرأي وإعطاء المرأة مكانتها التي تستحقها. وبذلك فالكرد أكثر تقبلاً لحرية المرأة ومكانتها قياساً بالأقوام الإسلامية (الترك والفرس والعرب) التي بدت (لمينورسكي) غير متسامحة مع المرأة.

وبمناسبة عيد المرأة ومعاناتها, قالت بروين رمي القيادية في المجلس الوطني الكردي لموقعنا:”بداية أتوجه بالتحية إلى كل نساء العالم عامة والنساء الكرديات خاصة وأقول لهن كل عام وانتن بألف خير فانتن الحياة ومنكن الحياة.

وتشير رمي أنه :”في ظل الواقع الكارثي الذي تعيشه البلاد من حرب وفوضى وانعدام الأمان وافتقاره لأدنى الشروط الإنسانية لا شك أن الكل يعاني, ولكن تكون معاناة المرأة مضاعفة, فهن أكثر عرضة للقتل والتشرد والاغتصاب والاختطاف والابتزاز ويتم استخدامها كسلاح في كثير من الأحيان”.

تعتقد بروين” أن المرأة السورية مضطهدة بشكل عام ولاسيما المرأة الكردية نتيجة العادات والتقاليد الدينية والعشائرية وان خف أثر هذه للعادات الموروثة في السنوات الأخيرة مقارنة مع ذي قبل رغم ادعاء البعض منحهم المرأة كامل حقوقها مختزلين حقوقها بحملها السلاح إلى جانب الرجل”.

وترى ” في شرقنا الكل لم يحصل على حقوقه ولا سيما المرأة كونها الاضعف حيث سطوة الرجل الشرقي ونظرته المحدودة لها في إطار المنزل واختصار دورها في الحياة على خدمته وخدمة الأطفال”.

وتضيف القيادية الكردية أن “المرأة بنضالها واجتهادها انتزعت بعض حقوقها في كثير من المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والثقافية والسياسية وإن بنسب متفاوتة إلا إنها لم تأخذ دورها في المجال السياسي وإن تبوّأت بعض المناصب السياسية إلا إن دورها لم يتعد كونها ديكور في كثير من الأحيان, وإن كان جانب من المسؤولية يقع عليها في هذه الناحية حيث تتجنب كثير من النساء الانخراط في السياسة والشأن العام”.

وفي نهاية اللقاء أكدت بروين رمي القيادية في المجلس الوطني الكردي أنه” ليس المطلوب أن تكون المرأة كالرجل في الحياة, فالمرأة هي المرأة, وليست رجلا ولن تجد كينونتها إن كانت كالرجل, فكل منهما يكمل الآخر, وادعوها لتكون إلى جانب الرجل في كافة مجالات الحياة, وعليها ان تتحرر من قيودها التي هي في كثير من الأحيان من صنيعتها”.