قال متحدث باسم جماعة معارضة مسلحة في سوريا يوم الاثنين إن مقاتلين تدعمهم تركيا عززوا مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج في إطار استعدادهم لانسحاب القوات الأمريكية بعد قرار واشنطن المفاجئ سحب قواتها.

يأتي تكثيف النشاط العسكري فيما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأمريكي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين إن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس وقع أمر سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وقلب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ السياسة الأمريكية في المنطقة رأسا على عقب وجعل تركيا في وضع يسمح بشن هجوم واسع النطاق على وحدات حماية الشعب الكردية عبر الحدود.

ولطالما كان الخلاف بشأن سوريا مصدرا للتوتر بين تركيا والولايات المتحدة. ودعمت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن تركيا تعتبر الفصيل امتدادا لحزب العمال الكردستاني.

وقال الرائد يوسف حمود الناطق باسم الجيش الوطني، جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا في المنطقة ”يوم أمس تم توجيه بعض أرتال من قوات الجيش الوطني السوري إلى محور منبج وأخذت مراكز أولية من أجل المعركة“. وتهدف الجماعة إلى توحيد الفصائل المختلفة في شمال غرب سوريا.

وقال حمود لرويترز إن القوات الأمريكية ما زالت في منبج وإن المقاتلين المدعومين من تركيا لن يتقدموا إلا بعد أن تنسحب.

وفي يونيو حزيران، توصلت تركيا وواشنطن لاتفاق كان سيشهد انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج لكن تركيا انتقدت مرارا الولايات المتحدة لما تقول إنه تأخير في تنفيذ الاتفاق.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 14 ديسمبر كانون الأول إن القوات التركية ستدخل المدينة إذا لم تخرج الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد.

ورغم أن مسؤولين حذروا من تحديد جدول زمني، فإن من المعتقد أن يبدأ الانسحاب خلال أسابيع. وذكر أردوغان أن أنقرة ستؤجل عملية عسكرية مزمعة ضد وحدات حماية الشعب شرقي نهر الفرات في شمال سوريا بعد قرار الانسحاب الأمريكي.

وأشارت الرئاسة التركية إلى أن أردوغان وترامب اتفقا خلال مكالمة هاتفية يوم الأحد على التنسيق للحيلولة دون حدوث فراغ في السلطة مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

ورأى شاهد من رويترز مئات المركبات تتجه إلى إقليم كلس الجنوبي الحدودي يوم الأحد بعدما غادرت إقليم خطاي الحدودي. وقال الشاهد إن الرتل يشمل دبابات ومدافع هاوتزر وأسلحة رشاشة وحافلات تقل أفرادا من القوات الخاصة.