علم مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان أن قوات حماية الشعب (YPG) قامت بنقل مقرات تدريب مجندي التجنيد الإجباري إلى مدينة حلب في الأحياء التي تقع تحت سيطرتها، حيث بقت في عفرين مراكز التجنيد الإجباري فقط، والتي تقوم بتجميع العدد المطلوب لسوقهم سوية إلى حلب مرورا بمناطق النظام.

و أفادت مصادر المركز أن دفعة من مجندي التجنيد الإجباري توجهت صباح اليوم الخميس 01/06/2017 إلى حلب ليخضع هؤلاء المجندون لدورة تدريبية مدتها 45 يوماً.

من جهة أخرى أفادت مصادر أخرى للمركز أنه تم نقل المواطن الألماني والكوردي الأصل، شعبان شيخو، قبل اسبوع أيضا إلى حلب ليخضع لدورة تدريبية هو أيضا، مدتها 45 يوما. بعدما كان ولأكثر من 50 يوما محتجزا في مقر التجنيد الإجباري في ناحية ماباتا (معبطلي) بعفرين، ضمن ظروف سيئة جدا و مراقبة شديدة على المجندين، حيث كان المجندون خلال هذه المدة (50 يوم) يضطرون إلى تنظيف المراحيض و بقايا السجائر الموجودة على الأرض، بالإضافة إلى منع الاتصالات عنهم بشكل نهائي.

يذكر أن شيخو كان قد ترك الحياة في ألمانيا و قرر العودة إلى مسقط رأسه قريته شيخ محمد بناحية راجو في عفرين، إلا أنه تم اعتقاله و ساق للتجنيد الإجباري بالرغم من أنه يحمل الجنسية الألمانية و لديه كافة الاثباتات. حيث استطاع المركز الحصول على صورة من جواز سفره الألماني و عليها الفيزا التركية للعودة إلى عفرين.

يجدد مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان دعواته للمسؤولين في قيادة قوات “YPG” و حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” بضرورة وقف سوق الشباب الكورد للتجنيد الإجباري و كذلك ضرورة إرجاع جميع من تم سوقه إلى حلب للخضوع للدورات العسكرية هناك و ضمان عدم مشاركتهم بالمعارك هناك.

و ندعو قيادة قوات “YPG” إلى ضرورة الإلتزام باتفاقاتها بخصوص مجندي التجنيد الإجباري و خصوصا ملف سوق الأطفال.