قالت بروين رمي القيادية في المجلس الوطني الكردي لشبكة ولاتي نتيجة الظروف الكارثية التي يمر بها وطننا سوريا والتي تنعكس تداعياتها على المواطن وواقعه المعيشي في كامل جغرافية الوطن وبالأخص مناطقنا الكردية.

وأضافت رمي أن معاناة شعبنا تكون مزدوجة فأغلب المناطق الكوردية تكاد تخلو من النظام فهو بذلك يتملص من تأمين مستلزمات الحياة اليومية للمواطن وكذلك الادارة الذاتية التي اخذت على عاتقها ادارة المناطق الكوردية ايضا غير قادرة على تأمين المواد الاساسية للمواطن والتي تفقد من الاسواق بين الحين والاخر وان وجدت تكون بأسعار خيالية.

وأكدت رمي أن الاوضاع الامنية السيئة ونتيجة لهذا الواقع المرير مشيرة الى ان الاوضاع تتجه من سيء الى اسوأ , ولا يخفى  على احد ان المناطق الكوردية كانت مهمشة تماما من قبل سلطة البعث وفرص العمل فيها كانت ولا زالت قليلة جدا وان وجدت لا تستطيع تأمين الحد الادنى من المعيشة اليومية للمواطن بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار كنتيجة حتمية لانخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار.

وأشارت الى أن الضرائب المفروضة من قبل الادارة الذاتية على التجار ومما سبق يزداد العبء على كاهل شعبنا المكافح يوما بعد يوم .

ولفتت الى أن الحصار الذي تعاني منه المناطق الكوردية من قبل الجماعات الارهابية يزيد من هذه المعاناة ويجعل هذه المناطق شبه معزولة داخليا بالإضافة الى كونها معزولة خارجيا نتيجة إغلاق المنافذ الحدودية من قبل دول الجوار كنتيجة حتمية للعلاقات السياسية السيئة للإدارة الذاتية مع دول الجوار (تركيا واقليم كردستان )وكل ذلك يؤدي بالأوضاع في مناطقنا نحو كارثة انسانية. 

وختمت بروين رمي عضو الأمانة العام  للمجلس الوطني الكردي حديثها بالقول : هذه الاوضاع المعيشية السيئة وعدم وجود توافق كردي كردي كان ولا زال السبب الابرز للهجرة الكبيرة من المناطق الكوردية الى دول الجوار واوروبا مما ينذر بخطر التغيير الديمغرافي في مناطقنا وهو بالتأكيد اخطر ما تتعرض له المناطق الكردية منذو عقود ولا بد من الوقوف على هذه المسألة بجدية وتدارك اخطارها المستقبلية وايجاد الحلول المناسبة لها من قبل كافة الاطراف الكردية.