التقى وفد الكتلة الكردية في الائتلاف المؤلف من الدكتور عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، والأستاذ فؤاد عليكو عضو الهيئة السياسية ، والأستاذ شلال كدو عضو الهيئة العامة مع وفد مجموعة القانون الدولي العام والسياسة ، وجرى اللقاء في مكتب الكتلة الكردية في الائتلاف ، كما تألف وفد موعة القانون الدولي من :

بيتسي – ايرين بلوم – داني باترسون

بيتسي : رئيسة الوفد

بيتسي : انتخاب ترامب لم يكن متوقعاً ، وكان مفاجئاً ، تصريحاته عن سوريا لم تكن واضحة ، والأولوية لديه هي محاربة داعش ، وهو بذلك يشابه اوباما في هذا الموضوع ، وثاني تصريح انه سيتعاون مع روسيا ، ولكن السؤال هل سيتابع فيهما كنهج اوباما أم يتغير ؟ لم يكن في تصريحاته مع بقاء الأسد ولكن كان قلقاً من هو بديل الأسد ؟ وتوجهه نحو الحل في سوريا سيتوجه نحو الاستشارات التي تقدم له خاصة من وزير الخارجية الجديد ، والائتلاف عادة يعمل يعمل بحوثه الخاصة حول ما يجري .

هل لدى الائتلاف معلومات حول الكابينة التي ستعمل معه ؟

لدى فريق ترامب استراتيجية مختلفة عن تصريحاته وسيكون لاختياره لفريقه دورمهم في رسم استراتيجيته والمرشحون لوزارة الخارجية حسب المعلومات الحالية هم :

– المرشح الاول : نيورت كينكرج ، في عام 2012 رشح نفسه منافساً لأوباما وكان لديه توجه لتسليح المعارضة ، وفي 2013 كان ضد الرد الأمريكي ، وفي 2014 اصبح يلوم اوباما لماذا لم نرد على النظام السوري ، ولذلك مواقفه غير ثابتة وهو ينتقد باستمرار إدارة أوباما وكان المتحدث باسم البيت الأبيض .

المرشح الثاني : بوب كوركر كان رئيس مجلس النواب وكان دائماً داعماً للمعارضة السورية وهذا سيكون أفضل للمعارضة بالنسبة لوزارة الخارجية ، وفي عام 2013 قدم ورقة ( الحركة الداعمة للمرحلة الانتقالية في سوريا ) ورغم أن الورقة لم تنفذ ولكنها ساعدت كثيراً في تسليح المعارضة وكذلك قدم اوراق لمحاسبة النظام السوري وكان مزعوجاً كثيراً من النظام السوري وكذلك من ردود الأفعال الأمريكية الضعيفة ، وكان لديه مطالب بدعم اللاجئين السوريين .

المرشح الثالث : جون بولتون هو الخيار الثالث وكان سفير امريكا في الأمم المتحدة سابقاً وليس لديه موقف واضح وهو منذ البداية يقول ان أشخاصاً من النظام بدعم امريكي انشقوا عن النظام لكنه حذر من بعض المنشقين ( قد يكون بعض المنشقين بالتنسيق مع النظام ليندسوا في المعارضة ) وفي عام 2012 كان رأيه ان لا تتدخل امريكا ، وفي عام 2015 صار ينادي بدولة سنية مستقلة في سوريا ( تقسيم سوريا )

من المرشحين الثلاثة نعتقد ان بوب كروكر هو أفضل للمعارضة ولكن عن الأكراد لا اعلم معلومات عن الكرد ، ولكن جون بولتون مع ايجاد دولة كردية .

أما عن وزارة الدفاع فالمرشحون هم :

مايك فلين : وهو منذ سنتين تقاعد وكان جنرالاً في الاستخبارات الأمريكية وطالب بتعاون روسي امريكي في محاربة داعش ، وصرح أيضاً ان روسيا تحارب أعداء بشار ، وكذلك صرح بضرورة وجود امريكيين على الأرض لمحاربة داعش وان ضربات الطيران غير كافية ، ولا يوجد لدينا معلومات عن موقفه من النظام .

ستيفن هادلي : كان مستشار الأمن القومي لجورج بوش الابن ، وكان من السباقين للمطالبة بدعم تسليح المعارضة وهو أيضاً من الذين دعوا الى استعمال القوة مع الاسد حين استعمال الاسلحة الكيماوية ، وهو الذي صرح بضرورة استعمال مضادات الطيران ضد طيران الاسد من قبل امريكا ،ونعتقد أن هذا الشخص سيدعم المعارضة .

جيم تالانت : ليس له تصريحات علنية ولكن هو الذي انزعج من عدم الرد الامريكي حين استعمال السلاح الكيماوي ضد المعارضة من قبل النظام .

جيف سيشنز: في عام 2015 كيف يمكن ان تكون سوريا بدون الاسد وهو يعتقد ان الاسد هو الأفضل وان يبقى الأسد في هذه المرحلة

هؤلاء هم المرشحون المعروفون ولكن قد يكون هناك اشخاص آخرون .

نائب الرئيس

مايك بينس : نائب ترامب وموقفه مختلف عن ترامب ومتوافقة مع وجهة نظر كلنتون وهو يعتقد بوجود منطقة حظر جوي ومحاربة داعش ، ويجب ان لا يكون الأسد جزءاً من الحل .

مايك فلن : قد يكون مرشحاً للـ سي أي إيه او مستشاراً للأمن القومي

مايك روجرز : أيضاً مرشحاً للـ سي آي إيه وهو عضو كونغرس وهو يقول يجب أن نقلل من تعاوننا مع روسيا ، وقد يكون مايك فلين مرشحاً مستشاراً للأمن القومي .

– بالنسبة للموقف من ايران غير واضح ، لقد وعد ترامب بالكثير من القضايا ولكن من الصعب تنفيذها والمفروض ان يحقق شيئاً جديداً حتى يقنع الذين دعموه .

علاقات ترمب مع السعودية حالياً متأزمة وخلال الحملة الانتخابية كان ضد اي دعم لوزارات الدفاع للدول الأخرى إذا لم يكن هناك فائدة امريكية واضحة ومردود مادي واستراتيجي لأمريكا ولكن ممكن أن يتراجع عن هذا الموضوع .

والسؤال الكبير لنا : كيف سنتوجه بهذا الوضع السياسي الجديد وترمب لا يدعم الحل العسكري وانما الحل السياسي ولكن السؤال كيف سيكون هذا الحل السياسي ( هذا غير واضح ) يمكن ان يتم المناقشة مع روسيا مباشرة او غير مباشرة يتم تنفيذها في سوريا ولكن طريقته التي يسير عليها حتى في حال التوجه الى اتفاقية مع روسيا لكن يجب ان يكون هناك حل سياسي آخر موازي غير الاتفاق بين امريكا وروسيا حتى يتم تنفيذها وهي تعتقد ان المفاوضات الدولية هي التي يجب ان تساهم في الحل وبموافقة السوريين من خلال المفاوضات .

– فكرة التقسيم يتم الحديث حولها كثيراً ، اللامركزية هي الفكرة الأكثر ترجيحاً للقبول والحل ، وحتى الآن لم تقدم فكرة التقسيم من أية جهة رسمية ولكن تناقش من قبل الأكاديميين ، ولكن الذي يتم مناقشته مستويات مختلفة من اللامركزية وهناك جزءان من اللامركزية :

اولاً : اللامركزية غيرالمتشابهة مثل الصين – هونغ كونغ – كشمير

وفي هذه المناطق تدير شؤونها الخاصة ولكن بشكل مختلف عن مناطق اخرى ، واللامركزية المتشابهة تكون كل المناطق تتمتع باللامركزية ولكن بصلاحيات متشابهة وبنفس القوة .

وإذا صارت لامركزية بسوريا سواء كانت متشابهة او غير متشابهة سيكون للدولة سيطرة عليها .

– إذا توثقت علاقات روسيا مع امريكا ممكن تتوضح ملامح مستقبل سوريا ولكن اذا اتخذت امريكا قراراً بأن روسيا هي التي تأخذ الحل في سوريا سيكون الاتجاه بحكومة وطنية فيها تقاسم السلطة بين السلطة والمعارضة وهذا الحل ممكن اذا تركت امريكا الحل لروسيا .

وحتى لو تشكلت حكومة وطنية يستوجب ان يكون جزء آخر يعمل على الدستور والمصالحة ويجب ان يكون مستقلاً عن الحكومة ومن خلال طروحات امريكا وروسيا يتبين الطرفين انهم يرغبون في منح الأكراد سلطة في مناطقهم ، واذا سلمت القضية لروسيا من الطبيعي ان يبقى الاسد وايضاً سيكون هناك خطوة قد يقوم بها ترامب ليست واضحة وحتى لو حصل تعاون كبير بين روسيا وامريكا سيحاربون ضد داعش وهذه الفترة لا يمنع وجود حكومة انتقالية وفي احتمال للمناقشة وهي ان قوات حفظ السلام تدخل سوريا لحفظ السلام فيها .

– اذا وجد تعاون روسي امريكي ممكن ان تستمر الاوضاع كما هي والحل حينها يمكن ان تقوم امريكا بخطوة ما ولكنها غير واضحة حتى الآن ، وحتى الآن غير واضح مدى دعم أمريكا للأكراد وبالتالي لا يمكن التكهن بما قد يجري ، وخلال شهرين قد تتوضح بعد اختيار ترامب للطاقم الذي سيعمل معه .