قال مستشار مجلس امن إقليم كوردستان , مسرور بارزاني , إن سعي الكورد لقيام دولتهم يهدف بالدرجة الأساس لحماية أنفسهم، متسائلاً عن ازدواجية المعايير الدولية فيما يتصل بالسماح للعرب والأتراك والإيرانيين بتقرير مصيرهم بينما يمنع الكورد من ذلك.
حديث بارزاني هذا جاء أمس في اليوم الثاني والأخير لمؤتمر (استقلال كوردستان ..العراقيل والفرص) الذي استضافته الجامعة الأميركية في كوردستان ــ دهوك (AUK).
وقال بارزاني الذي يتولى منصب رئيس هيئة أمناء الجامعة في كلمته التي تابعتها (باسنيوز) إن الاستقلال حق طبيعي للكورد , مضيفاً “العديد هنا يحمل قصصا مريرة عن الفظائع التي حلت بنا جراء الأنظمة العراقية المتعاقبة”، مشيرا إلى أن ما عاشه الكورد كان تحت أنظار العالم.
وحضر العشرات من الدبلوماسيين والمسؤولين والمفكرين وكبار الشخصيات من كل أرجاء العالم المؤتمر الذي عقد على مدى يومي الخميس والجمعة.
ولفت بارزاني إلى أن القوانين الدولية لا تحمي الشعوب بل تحمي الدول ذات السيادة، مؤكدا أن ذلك جعل الكورد يدفعون ثمناً باهظا من القتل والتشريد ومحاولات الإبادة الجماعية.
وضرب الكويت مثالا على حديثه قائلا “لم يتدخل العالم (لإيقاف المذابح بحق الكورد) لكنه تدخل فورا لإنقاذ دولة الكويت مثلا فقط لأنها دولة وذات سيادة” في إشارة إلى الغزو العراقي للكويت إبان عهد رئيس النظام السابق صدام حسين عام 1990.
وتابع بارزاني “لهذا نسعى إلى إعلان دولتنا” مبدداً جميع المخاوف من أن قيام دولة كوردستان سيزعزع استقرار المنطقة , بالقول “بالعكس. عدم وجود دولة كوردية تسبب تاريخيا بتأزم وضع المنطقة.. وأساسا المنطقة غير مستقرة”.
وأضاف مسرور بارزاني”الأخوة العرب والأتراك والإيرانيين يقولون لنا أنتم إخوتنا ولكن سؤالي هو: لماذا تحرمون على الكورد شيئا بينما تحللوه لأنفسكم.. لماذا علينا الخضوع؟ لماذا علينا قبول الحد الأدنى؟” في إشارة إلى تقرير المصير.
ودعا الكورد إلى انتهاز الفرصة وقال إنهم إذا لم يتحركوا الآن نحو الاستقلال فلا بد أن يلوموا أنفسهم أولا في المستقبل ولا يلوموا أي شخص آخر.
وخلص بالقول “نريد أن تكون لنا علاقات جيدة مع بغداد وطهران وأنقرة ودمشق. نريد أن نكون متساوين”.