أفاد مصدران مطلعان بمقتل 4 عسكريين أمريكيين على الأقل بتفجير انتحاري استهدف اليوم الأربعاء قوات للتحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة في مدينة منبج شمال سوريا.

التفجير وقع أمام مطعم “قصر الأمراء” في سوق منبج وأسفر عن مقتل مجموعة من الأشخاص، ونقل عن مصدر محلي مطلع قوله إن بينهم 4 عسكريين أمريكيين.

مجموعة عسكريين أمريكيين كانت في مكان التفجير، وتم نقلهم مباشرة من المنطقة بطائرة مروحية، بينما تحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود عناصر من القوات الفرنسية في الموقع خلال الهجوم.

بدوره، أكد مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” مقتل 4 جنود من قوات بلاده وإصابة 3 آخرين جراء التفجير الانتحاري في منبج.  

وأشارت “رويترز” إلى أن هذا الهجوم يبدو أنه الأكثر فتكا الذي يستهدف القوات الأمريكية منذ انتشارها في سوريا عام 2015.

من جهته، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن العدد العام للقتلى جراء الهجوم بلغ 16 شخصا.

إلا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن لاحقا أن العملية أودت بحياة 20 شخصا بينهم 5 عسكريين أمريكيين، معتبرا أن الهجوم هدف للتأثير على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا.

فيما اعترف التحالف الدولي عبر بيان مقتضب نشره على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” بسقوط عدد من القتلى بين عناصر القوات الأمريكية جراء التفجير دون تحديد الرقم الدقيق لضحايا الهجوم، الذي قال إنه وقع خلال قيامهم بـ”دورية روتينية”، مشيرا إلى أنه يواصل جمع المعلومات حول الحادث.

من جانبه، أعلن تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي مسؤوليته عن هذه العملية التي قال إنها استهدفت دورية أمريكية في المدينة.

وفي غضون ذلك، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على علم بالتقارير حول الحادث.

وسبق أن ذكرت مصادر محلية أن انفجارا وقع بالقرب من سوق شعبية في منبج شمال محافظة حلب السورية عندما كان زعماء المجلس العسكري للمدينة وأعضاء وفد لم تذكر هويته في مطعم “قصر الأمراء”.

وأكد المجلس العسكري في منبج أن الانفجار وقع بجوار دورية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كانت تتجول في المدينة.