قرر المجلس الوطني الكردي البدء بحملة تواقيع بغية تقديمها الى بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة لإدراج القضية الكردية في سوريا على جدول المفاوضات المزمع عقدها بجنيف قريبا وإيصال صوت الكرد السوريين الى كافة المعنيين بالشأن السوري من جهات دولية.

وبخصوص ذلك قال المحامي مصطفى مستو وعضو المجلس الوطني الكردي إن هذه الحملة في جمع التواقيع هي من احدى الوسائل السلمية والديموقراطية لايصال المطلب الكوردي في سوريا الى المنظمات والهيئات الدولية بهدف الضغط السياسي والاعلامي على المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه قضايا الشعوب وفق مانصت عليه كافة المواثيق والعهودالدولية ولاسيما بان الملف السوري اصبح ومع الاسف ملفا دوليا بامتياز.

وأضاف مستو أن المجتمع الدولي قد وضع على عاتقه حل معاناة الشعب السوري الذي لاقى الويلات جراء الحرب الدائر وكون الشعب الكوردي في سوريا هو من المكونات الأساسية في سوريا والذي تم الغبن به وتهميشه خلال الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة التي حكمت سوريا.

وأشار مستو الى ان هذه الخطوة التي قام بها المجلس هي خطوة إيجابية لمحاولة ادراج حل القضية الكوردية في سوريا ضمن المحافل والمؤتمرات الدولية المعنية بالشأن السوري لضمان حقوق المكون الكوردي في سوريا المستقبل وهو ياتي ضمن السياق العام لسياسة المجلس في نضاله الوطني والقومي في سوريا .

وأكد مستو أن حملة توقيع العرائض للمطالبة بالحقوق السياسية عن طريق الأمم المتحدة ليست جديدة على بلدان وشعوب الشرق الأوسط ففي الصحراء الغربية للمغرب لجأ اليها جبهة البوليساريو خلال عام 2013 وكذلك في هذا العام 2016 وذلك بتوجيه عريضة موقعة من الشعب الصحراوي الى امين العام للامم المتحدة لضمان حقوق الشعب الصحرواي في المغرب العربي وكانت هذه الوسيلة اي جمع التواقيع.

وأوضح أن المظاهرات السلمية من الأسباب التي جعل ممثل الولايات المتحدة الأمريكية يطرح قضية حق تقرير المصير للشعب الصحراوي في الأمم المتحدة, وكذلك المعارضة البحرانية في عام 2014 وذلك بتوقيع عريضة موقعة من الجماهير موجه للامم المتحدة للمطالبة باسقاط النظام في البحرين.
ومن جانبه قال مصطفى عطي القيادي في منظمة كوباني للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا إن المجلس المحلي في كوباني قام بجملة كبيرة لجمع التواقيع في داخل المدينة وخارجها مشيرا الى جمع الالاف من تواقيع الأهالي.

وأضاف عطي أن المجلس الوطني الكردي بدأ يمارس نشاطات هامة على الأرض في مختلف الميادين بدءا من المظاهرات والاعتصامات وجمع التواقيع والتواصل مع ممثلي الدول العظمى في العالم.

وأشار عطي إلى أن المجلس الوطني الكردي مطالب اليوم بمزيد من خطوات عملية وبذل الجهود ليأخذ دوره المنوط بهلايصال صوت الشعب الكردي إلى الجهات الدولية المعنية لإدراج حل القضية الكردية في سوريا على جدول أعمال مؤتمر جنيف ٣ .