تشير الصور الواردة من داخل إيران إلى استمرار الاحتجاجات الطلابية اليوم الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول).
وقد تجمع طلاب الصيدلة في شيراز، اليوم الأحد، في اليوم الخامس والأربعين على التوالي منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في إيران، وهتفوا: “الموت لمطلق النار سواء في زاهدان أو شيراز”.
ووردت أنباء عن تجمع كبير في جامعة زنجان، كما هتف طلاب جامعة قزوين الدولية في نفس اليوم: “من زاهدان إلى شيراز، أضحي بحياتي من أجل إيران”، وهتفوا أيضا في مواجهة طلاب مؤيدين للنظام: “تهتفون باسم الحسين وتفخرون بالقمع”.
واحتج طلاب جامعة منتظري في مشهد رافعين شعار: “كتبتم بدمائنا: لم نقتل مهسا”.
ومن بين الأحداث الأخرى، اليوم الأحد: تجمع واعتصام طلاب كلية الفنون والعمارة بجامعة بوعلي سيناء بهمدان، احتجاجا على التهديد بطرد الطلاب من الجامعة والسكن، وإلقاء الغاز المسيل للدموع على طلاب جامعة سنندج التقنية والمهنية، وتجمع طلاب جامعة برديس رضوان في مشهد.
وتشير الصور الواردة إلى أن عناصرالأمن في جامعة علم وصنعت طهران حاولوا رش الماء على الطلاب أثناء تناول الطعام بشكل مختلط، بعد عدم تمكنهم من إعادة الوضع إلى الشكل السابق الذي يجبر فيه الطلاب والطالبات على الفصل بين الجنسين أثناء تناول الطعام.
كما تظهر الصور أن أحد حراس الأمن الجامعي حاول رفع يده على إحدى الطالبات فواجه مقاومة من الطلاب الآخرين.
وتجمع طلاب جامعتي “بهشتي” في طهران، و”المعماري” في همدان، داخل الحرم الجامعي وهم يهتفون ضد النظام.
وفي الأثناء دخلت قوات موالية للنظام الإيراني بملابس مدنية جامعة طهران الحرة بالبنادق والهراوات، وأطلق أحد عناصر هذه القوات النار على الطلاب.
كما تظهر مقاطع فيديو هجوم عناصر من الباسيج بملابس مدنية على طلاب جامعة طهران المحتجين، اليوم الأحد.
وهاجمت قوات الأمن الإيرانية وعناصر بزي مدني كلية سنندج التقنية، غربي البلاد، قسم البنات وحبسوا الطالبات في الجامعة، وأغلقوا الباب. فيما يتصاعد دخان لا يعرف مصدره.
ولم يقتصر الأمر على طلاب الجامعات فقط فقد أشعل تلاميذ سنندج غربي إيران النار وأضربوا عن دخول الفصول الدراسية
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تلقتها “إيران إنترناشيونال” هجوم قوات الأمن الإيرانية على مجمع سكني في منطقة “إكباتان” بطهران، مساء أمس السبت، وقامت بتدمير ممتلكات المواطنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم “الأمر بالمعروف” الإيرانية، علي خان محمدي، إن “خلع الحجاب جريمة في قانوننا، والأمر بالمعروف لن تتراجع عن مواقفها من الحجاب”.
وفي سياق متصل، يواصل النظام الإيراني اعتقال الصحافيين، أثناء الاحتجاجات الشعبية. وقبل ساعات، تم اعتقال المصورة الرياضية برتو جغتايي. وكانت جغتايي قد أعلنت دعمها للاحتجاجات عبر حسابها في “إنستغرام”، وآخر ما نشرته الليلة الماضية كان عن زميلتيها المعتقلتين سعيدة فتحي، ونيلوفر حميدي.
ومن ناحية أخرى، قام الحرس الثوري بدفن جثمان الصحافي رضا حقيقت نجاد سراً.
وأشارت تقارير صحافية إلى أنه بعد 5 أيام من اختطاف جثة الصحافي الراحل، رضا حقيقت نجاد، قام ضباط الحرس الثوري الإيراني بدفن جثته سرا دون إذن أو علم الأسرة.
وبحسب التقارير، لم يسمح عناصر الأمن لعائلة حقيقت نجاد بالوداع الأخير لابنهم ودفنوا جثته في منطقة بعيدة عن مسقط رأسه.
يذكر أنه على الرغم من الإذن الصادر من سفارة إيران في برلين بنقله جثمان حقيقت نجاد إلى إيران، فقد اختطف عملاء الحرس الثوري الإيراني جثته في مطار شيراز يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) ونقلوها إلى مكان مجهول.
ولم يكتف النظام بقمع حرية التعبير عن الرأي داخل إيران فقط، بل خارج حدود البلاد أيضا، حيث هاجم 5 أشخاص من الموالين للنظام الإيراني، صباح اليوم الأحد، اعتصاما لمعارضين لنظام الملالي أمام سفارة طهران في برلين، وأصابوا أحدهم بسكين. ولم يعرف بعد هوية المهاجمين.
وقالت سيدة من بين المعتصمين أمام السفارة الإيرانية في برلين، لقناة “إيران إنترناشيونال”: “كان هناك 5 مهاجمين توقفوا أمام الاعتصام بسيارة بورش وهاجموا من كانوا هناك بالهراوات والسكاكين”.
وفي سياق متصل، نشرت النجمة السينمائية الشهيرة، أنجلينا جولي، اليوم الأحد، جزءًا من قصيدة حميد مصدق الشهيرة بالفارسية والإنجليزية، مع هاشتاغ “المرأة، الحياة، الحرية” على “إنستغرام”: “إذا نهضت أنا/ إذا نهضت أنت/ سينهض الجميع/ إذا جلست أنا/ إذا جلست أنت/ فمن سينهض؟”.