أغلقت قوات عسكرية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي مكتب المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في قرية سيحا يوم امس الخميس, وكما أغلقت تلك الجهة مكتب حزب يكيتي الكردي ، في قرية “خزنا ” التابعة لناحية ” تربه سبي ” بعد الاستيلاء على محتوياته من الجرائد والكتب .
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في تصريح لها إن :”مجموعة مسلحة تستقل سيارتين تابعتين لحزب (p y d) أقدمت مساء أمس وفي الساعة السابعة والنصف على مداهمة مكتب المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في قرية سيحا بعد ان احتجزت السيد ممو شيخموس ممثل الحزب الديمقراطي الوطني الكردي في المجلس المحلي وللمرة الثالثة, حيث قام المسلحون بكسر باب المكتب والاستيلاء على صور الخالد مصطفى البارزاني وشعار المجلس الوطني وسجل نشاطاته”.
وأضاف ” ثم قاموا بإغلاق المكتب بقفل خاص وتوجهوا نحو مركز المسلحين في تربسبي وبعد ساعات من احتجاز الرفيق ممو شيخموس تم إطلاق سراحه بينما لا يزال صور الخالد وشعار المجلس الوطني رهن الاعتقال لدى مسلحي (P y d ) علما ان عملية مداهمة مكتب المجلس في سيحا وإغلاقه تتم للمرة الثانية خلال أشهر من افتتحاه كما أقدم مسلحو (p y d ) اليوم على إغلاق مكتب حزب يكيتي الكردي في قرية خزنا.”
وأدان التصريح تلك السياسات بالقول :”إننا في المجلس الوطني الكردي ندين ونرفض السياسة الممنهجة والممارسات اللا مسؤولة من قبل (p y d ) ومسلحيه بحق أبناء شعبنا الكوردي وحركته السياسية المتمثلة بالمجلس الوطني الكردي في سوريا, ونحملهم المسؤولية الكاملة لمحاولتهم شل الحياة السياسية في كردستان سوريا ونذكر بأن هذه الأعمال تتنافى مع شرعة حقوق الانسان وتتعارض مع أبسط مبادئ الحرية والديمقراطية”.
كما دعاهم مجدداً الكف والتراجع عن هذه السياسات البعيدة عن قيم واخلاق الكردايتي والافراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والضمير في سجونه ومعتقلاته كما نناشد الرأي العام العالمي والمنظمات الانسانية والحقوقية للضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي ومسلحيه لوقف الممارسات والأعمال الكيدية وغير المبررة بحق كل من يخالفهم الرأي من أبناء شعبنا الكردي وحركته السياسية في البلاد”.
ومن جهة أخرى, قال مكتب الإعلام المركزي لحزب يكيتي الكردي في سوريا في بيان له:” أقدمت اليوم الخميس 10-3-2016 مجموعة مؤلفة من سيارتين مدججتين بالعناصر المسلحة ، على إغلاق مكتب حزبنا حزب يكيتي الكردي ، في قرية “خزنا ” التابعة لناحية ” تربه سبي ” بعد الاستيلاء على محتوياته من الجرائد والكتب ، وقالت بأنها مكلفة بتنفيذ أوامر ما تسمى بالنيابة العامة لمحكمة الشعب ، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd ، ذلك بحجة عدم وجود ترخيص للمكتب ، علما أن المكتب يقوم بنشاطه هناك منذ أكثر من أربع سنوات”.
وأضاف البيان”في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة نشاط حزب البعث وينظم المهرجانات الخطابية على مرأى ومسمع pyd وسط قامشلو، في الساحات العامة، فلمصلحة من استهداف مناطق التماس مع المناطق ذات الغالبية العربية ، قريتي خزنا و سيحا ؟
وأدان البيان بالقول:”إننا في الوقت الذي ندين فيه مثل هذه الممارسات الرعناء ، التي تنم عن عقلية استبدادية تفردية رافضة الآخر ، نؤكد أن مثل هذه الممارسات تتناقض مع مصلحة الكرد ، و خاصة في هذا الظرف ، ولن تثنينا كمجلس وطني كردي وكحزب يكيتي عن متابعة نضالنا المشروع ، من أجل القضية القومية الكردية، في مواجهة كل محاولات التغييب والإزاحة عن الساحة ، التي ينتهجها pyd بقوة السلاح “.
وقال البيان في الختام:” لقد حاولت الأنظمة المتعاقبة في سوريا منذ أكثر من نصف قرن إيقاف نشاط الحركة الكردية لكنها فشلت ، و الآن يحاول pyd القيام بهذه المهمة، لكن سيكون مصيرها الفشل ، ومزيداً من السخط والغضب لدى شعبنا “.
مرتبط